بيقولوا عني مجنون
مجنون الخط العربي
وبصراحة أنا مش حابب أغير هذا المصطلح أو هذه الفكرة عني تمامًا
لأنه أنا يا جماعة مجنون بالخط العربي
مجنون لدرجة أنه بكتب على أي شيء ممكن يكتب عليه
أو أي شيء مش ممكن يكتب عليه
على الثلج، على الرمل، على السيارات، على الأجسام
على الماء على أي حاجة ممكن تتخيلها أنا أكتب عليها
أنا من غزة، ونحن الحمد لله مشهورين بالحرب والدمار
لكن بعيدًا عن كل هذا
في يومياتنا العادية عندنا نشاطات وعندنا اختراعات
مثلًا نحن اخترعنا الفيسبوك تبعنا قبل أي أحد في الدنيا
لا تسألوني كيف
لأنك وأنت نازل من البيت، الحيطان هي أول واحد يسألك:
شو بتفكر؟
على الحيطان تلاقي كل شيء
إعلانات، تهاني، تعازي
صالح على حائط دار سيدي بصالح حبيبته اللي زعلانة منه
وفؤاد على باب مدرسة البنات كاتب إعلان لمنتديات الغرام تبعته
إيش ما تتخيلوا مثل ما تشوفوا على الفيسبوك
نحن كنا نشوف هذا الكلام على الحيطان
أولاد الحارة زمان كانوا يوقفوا طوابير أول ما بدأت أتعلم الخط العربي
فكنت أكتب لهم على أيدهم وكانوا دائمًا يحاولوا
أن لا يغسلوا أيديهم لحتى ما يروح الحبر أو الكتابة هذه على يديهم
ارتباطي من صغري بالحيطان كان قوي جدًا
أنا فتحت عيناي على هذه الحيطان
وأنا بصراحة لم أكن أحب المدرسة كثير
يعني كنت أقول لأهلي أني رايح على المدرسة
وأروح على الخطاطين وعلى محلات الدعاية والإعلان
أتعلم كيف يكتبوا القارمات بالخط العربي
لحد ما كبرت وصارت هوايتي وصارت تكبر معي هذه الهواية
أسست فريق اسمه فريق غزة غرافيتي
كان هذا الفريق مهمته أن أي حدث عالمي أو أي كذا
نعمل لوحة نرسم مثلًا جدارية ونشارك عن العالم فن الغرافيتي
بعد أن أسست فريق غزة غرافيتي وصرنا نشارك في كل أحداث العالم بهذا الفن
تطور هذا الشيء معي وقررت أنني أنا أبتكر أسلوب خاص فيي بالخط العربي
لأننا نحن عرب ومسلمين وفلسطينيين وهويتنا وثقافتنا هي اللغة العربية
سافرت على مصر بالـ 2016
أو سافرت من غزة لأن مصر هي أول خطوة بعد قطاع غزة
وكان الشعور الذي ينتاب أي واحد غزاوي هناك
شعور الخروج من السجن الكبير الذي نحن نعيش فيه بسبب الحصار هذا
وبدأت آخذ على عاتقي أو قررت آخذ على عاتقي
أكمل الذي بدأته في غزة
وأنشر ثقافة الخط العربي والفن هذا للعالم كله
كفنان فلسطيني طالع من هذا البلد
وبدأت من أول مدينة في مصر مدينة جمصة
عملت لوحة هنا مصر كانت كإثبات وجود لأول مرة أتنفس الحرية
ولأول مرة أطلع من السجن الكبير هذا وأدخل أرض الكنانة أرض مصر
بعدها بدأت أفكر يعني نحن جوازنا فلسطيني وصعب يدخلنا أي دولة
فإيش في دول ممكن الجواز الفلسطيني يدخلنا؟
فرحت على دولة الكل يستغرب يعني ليش رحت عليها أو كيف
ذهبت على زمبابوي مدينة في أفريقيا ما حد يسمع عنها حاجة في حالها
وبصراحة عندما ذهبت هناك
الدنيا تختلف تمامًا عما يقولوا عنها في الأفلام والصورة النمطية التي يرسمها
لوجدت الناس هناك كثير ودودين ووجدت الناس فاتحين بيوتهم
ويضحكوا رغم المعاناة التي هم يعيشونها
يعني وضعهم الاقتصادي كتير تعبان
عشت معهم فترة وقررت أن أرسم لهم هناك لوحة وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا
اللوحة هذه التي كانت رسالتها
أنه ليس هناك فرق ولا تمييز بين الأبيض وبين الأسود
الأبيض ليس أفضل من الأسود ولا الأسود أفضل من الأبيض
ما في فرق بين الغني وبين الفقير
الإنسانية فوق كل شيء
ومن زمبابوي بلشت أدور على دول ثانية وبدأت رحلتي حول العالم
وكانت بالنسبة لي يا جماعة أهم قضية هي قضية اللاجئين
لأنه أنا لاجئ عايش في غزة لاجئ
وأكثر حدا ممكن يحس باللاجئ هو اللاجئ نفسه
فكانت هذه أهم قضية بالنسبة لي
زرنا مخيمات في لبنان في سوريا
عشنا مع اللاجئين
رسمنا مع الأطفال، أكلنا معهم شاركناهم في كل لحظاتهم
وكانوا دائمًا فاتحين لنا بيوتهم
فالخط يا جماعة الخير صار هو أداتي لنشر قضيتنا
أي نعم أقول قضيتنا ليست قضيتي لأنني أنا لست فلسطيني بس
أنا فلسطيني سوري عراقي مصري
لبناني مغربي سعودي قطري جزائري
أنا صوت اللاجئين كلهم وصوت العرب من خلال الخط العربي
بـ 2021 مطلع 2021
ذهبت زرت الصومال وكانت صراحة تجربة قاسية أنني أنا أرى المجاعات بعيني
يعني أنك أنت تسمع عن المجاعات غير لما تشوفها أو تعيشها
ففي المناطق التي تعاني من المجاعات هذه ونحن مروحين على العاصمة مقديشيو
لفت انتباهي حائط مسجد قاعد يبنى هناك في الصومال
فقررت أنني أنا أستأذن منهم وأقول لهم أنني أريد أن أرسم لكم لوحة في المنطقة هاي
قريبة من المنطقة التي تعاني من المجاعات
فالجماعة قالوا لي تفضل أرسم
كان في سلم مكسور مسكت السلم ووضعته على الحيط
جبنا البوية وبدأنا
بدأت أكتب رب اجعل هذا بلدًا آمنًا وأرزق أهله من الثمرات
كنت بكتب وأدعي
كنت أكتب وأدعي بكل حرف وبكل ضربة فرشاة
أن ربنا يحفظ هذا البلد من الصراعات والحروب والمجاعات ويرزقهم ويديم عليهم نعمة الأمن
فالخط العربي هو عبارة عن شبكة
اتصالات الحروف العربية والذي يميز الخط العربي عن بقيته من الخطوط
روحانيته وقداسته في اتصالات الحروف
لو كتبنا الحاء مع الباء ومددنا الاتصالات هذه
هي ما الذي يميز الخط العربي عن باقي الخطوط
والاتصالات هذه عاملة زي الجسور التي يبنيها الخط العربي
بيننا وبين الثقافات الثانية إحنا كعرب
في 2019 ذهبت إلى بلجيكا لغرض ما
فقررت أن أعمل لوحة هناك في مدينة غنت التي هي فيها تواجد كبير للاجئين في هذه المدينة
فخلال ما أنا قاعد أنفذ في اللوحة
جاء رجل وامرأة أوقفوا سيارتهم وطلبوا مني أن يتصوروا مع اللوحة
فالرجل طلب يتصور مع اللوحة
وبعد ما تصور فسألني بقول لي ممكن تيجي ترسم لي في البيت فأنا استغربت
فأقول يا عمي واحد ما بيحكي عربي ماذا يريد في الأشياء هذه؟
فأقول له: أنت تعرف عربي؟ قال لي لا. لكن أنا رح أصير أعرف عربي بسببك
أنا حبيت العربي بسبب هذا الشي اللي أنت قاعد تشتغله
وبالفعل يا جماعة يومين وكانت متواصلة معاي بلدية غنت
ورحت أعمل الدورة للمواطنين هناك وعلمناهم اللغة العربية وكيف يكتبوا عربي
أنتم متخيلين أن هذا الاشي كان في عز تنامي حركات الكراهية ضد العرب وضد اللاجئين هناك
وهذا شيء ليس غريبًا أبدًا على الخط العربي
لأن الفنان بيكاسو قال في مقولة مشهورة له
أن أقصى نقطة وصلت إليها في الفن وجدت أن الخط العربي قد سبقني إليها
يعني إحنا وين بالخط العربي
سابقين الفن اللي الكل العالم يتغنى فيه بمراحل كثيرة باعترافهم هذا يا جماعة
في ظل الحروب التي نعيشها والصراعات التي تتعرض لها الدول كثير من العالم
عربية وغير عربية
دائما أحب أن أرى الفن والخط العربي طوق سلام أو طوق نجاة في هذا البحر
في عدوان 2021
تم تدمير برج الجلاء الذي يحوي مكاتب إعلامية ومنهم مكتب قناة الجزيرة تم تدميره
فالناس قاعده تدور بين الدمار على متعلقاتها الشخصية وعلى ذكرياتها
الذي يدور على صوره اللي بيدور على ملابس اللي بدور على كاميرات
أنا كنت أدور على قطعة قطعة باطون بس أقدر أعمل عليها عمل فني
لقيت القطعة هاي وبدأت أكتب عليها الصحافة ليست جريمة
ويمكن هذا الشيء هو أحلى شيء عمله لي الخط بحياتي
إنه يخليني أنام وأصحى أفكر فقط كيف نحن نغير هذا الدمار
نخلق حياة، نخلق فن من هذا الدمار
ويمكن هذا الذي يميز أهل فلسطين وأهل غزة
أننا نحن لما بيصير الدمار ما بنطلع على اللي راح
نتطلع أنه كيف نحن نوقف من بين هذا الدمار
ونصنع حياة ونصنع مجد من بين هذا الدمار
بنفس العدوان اللي صار على غزة أيامها بـ 2021
في صاروخ وزنه تقريبًا أكثر من 2 طن
هذا الصاروخ نزل على بيت سكني آمن فيه أطفال الموجودين بالصورة
والحمد لله أن الصاروخ هذا ما انفجر
فقررت أنه خلال الحرب أنزل وأعمل عمل فني على هذا الصاروخ
وقررنا نكتب أو قررت أكتب بيت شعر لسميح القاسم يقول فيها
يموت منا الطفل والشيخ ولا نستسلم وتسقط الأم على أبنائها القتلى ولا نستسلم
فهذا الشيء الذي يجعلنا دائمًا نقاتل بالفن نستخدم الفن كسلاح في نشر قضيتنا
وهذا الشيء الذي يجعلني دائمًا أنام وأصحى وأفكر كيف نحن ننشر قضيتنا
ونعرفها من خلال هذا الفن
AITransDub
AI- இயங்கும் வீடியோ மொழிபெயர்ப்பு & டப்பிங்
மொழி தடைகளை உடனடியாக உடைக்கவும்! உங்கள் வீடியோக்களுக்கான AI- இயங்கும் துல்லிய மொழிபெயர்ப்பு மற்றும் மின்னல்-வேகமான டப்பிங்.